الصفحة الرئيسية

الأربعاء، سبتمبر 07، 2011

ثورة .. أم .. نكرة


اليوم .. و بعد مضى ما يقرب من ثمانية أشهر على بدء الثورة ..
دعونا نتسأل : ماذا تحقق على أرض الواقع من أهدافها ؟
فلقد كانت المطالب الرئيسية للثورة هى :
* تنحى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم نهائيا . ( تحقق )
* إقالة الحكومة و تشكيل حكومة وفاق وطنى على وجه السرعة . ( تحقق ، و لكن بعد نزع سلطاتها ) .
* حل مجلسى الشعب و الشورى ، و إصدار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية يكفل حرية و نزاهة الإنتخابات . ( تحقق الحل و لم يتم إصدار القانون ) .
* إطلاق صراح جميع المعتقلين السياسيين ممن ليس عليهم أحكام جنائية . ( تحقق بشكل غير كامل و تم الزج بالعديد من النشطاء داخل السجون بعد محاكمات عسكرية بالرغم من كونهم مدنيين ) .
* محاكمة كل رموز الفساد و المستفيدين منه ، و حصر ممتلكاتهم و ثرواتهم و مصادرتها لصالح خزانة الدولة ( لم يتحقق )
* إلغاء حالة الطوارئ و إطلاق الحريات العامة . ( لم يتحقق )
* تشكيل جمعية تأسيسية مشكلة من شرفاء القضاء و اساتذة القانون لوضع دستور جديد للبلاد . ( لم يتحقق )
* إجراء تعديلات فورية على بعض مواد الدستور لضمان انتخابات رئاسية حرة . ( تحقق جزء من التعديل و تم التحايل عليه بعد الإستفتاء بالمواد فوق الدستورية و لم يتم انتخاب الرئيس القادم )
* اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق العدالة الإجتماعية فى الأجور و التنمية و حماية مصالح الفقراء . ( لم يتحقق )
* إلغاء كل الإتفاقيات التى تمس أمن و سلامة و أقتصاد المجتمع . ( لم يتحقق )
* محاربة الغلاء الفاحش الذى حل بالبلاد . ( لم يتحقق )
* إلغاء كل القرارات التى اتخذت ضد العمال بالفصل التعسفى نتيجة اشتراكهم فى الثورة . ( تحقق البسيط منها )
* المحاكمة الفورية العادلة للمسئولين عن اغتيال الشهداء و ترويع الشعب الأمن . ( لم يتحقق )
* توفير الحد الأدنى للأجور و هو ١٢٠٠ جنيها لضمان حياة كريمة للمصريين . ( لم يتحقق )
* تنفيذ كل أحكام القضاء الصادرة و احترامها و إعادة هيبة القضاء كهيئة مستقلة . ( لم يتحقق )

إذن .. و بنظرة متمعنه فاحصة : و بعد أن تنحى المخلوع ، و كلف المجلس العسكرى الأعلى لتولى زمام البلاد ، و رغم ما تعهد به المجلس بالحفاظ على الثورة و مقتنياتها ، و إنه سوف يسلم زمام الأمور للسلطات المختصة بعد ستة أشهر ، فإنه لم يتحقق الكثير من الأهداف المطلوبة ، و حتى ما تم تحقيقه : لم يتم إلا بوسائل الضغط الشعبية و الثورية متمثلة فى المليونيات كل جمعه ، فلصالح من لم يتم تحقيق المطالب و الأهداف .. لصالح من ؟ نعانى حتى الآن من جراء ما قمنا به من ثورة عبرت عن إرادة شعب أراد أن يكسر قيد الظلم و يعيش بكرامة و عزة ، و كأنه عقاب لنا جميعا على ما اقترفته أيدينا نحو التحرر .. و كأنه قد كتب علينا أن نعيش الذل و المهانة تحت وطأة حكام مستبدين متتاليين ، كانوا فرضا علينا على مر السنوات السابقة .. و من هو المسئول عما يحدث الآن ؟ .. أعتقد أنه : اللهو الخفى .